السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في رحاب أسماء الله الحسنى
في كل يوم اسم من أسماء الله الحسنى
الله
هو الله : كنز الذاكرين الذي أبدا لا ينفد. و مدد العارفين الذي أبدا لا يحدد.
هو الله رب السماوات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته. فقد صرف الله بسلطان القهر عن هذا الاسم جميع الخلق. فعندما يذكر يشير إلى قوة فوق الخلائق . علمها آدم فتعلم منها الأسماء كلها. و اتقوا الله و يعلمكم الله و عندها تتعلمون كل عقيدة و تبقى نعمة الله بلا قيود و لا حدود. و أن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ينعم باسمه على أحبابه فيتلذذوا بخطابه، و من وجد الله ماذا فقد و من فقد الله ماذا و جد فكلمة الله هي كمياء السعادة في تلك الحياة، لذلك تتردد على مدار الساعة و ينطق بها كل لحظة و ساعة. فصوت المؤذن لا ينقطع باختلاف مواقيت الساعة، و هي قيام المصلى و ركوعه و سجوده، في بداية أكله و عند شبعه و شربه و مستهل عمله.
إلهي و سيدي،
الله في عقلي و في وجداني........ نور يضيءحقيقة الإنسان
و سر الأسرار الحياة جميعها......... يبقى و كل الكون عرض فان
في ذكره ذكرى و كل سعادتي...... فدعني أردد ذكره بـكـيـــــــان
أنادي فيسمعني من قبل النداء.... و من غير أن أسأل فكم أعطاني
بالفضل صورني و جمل صورتي.... و أنعم على بنعمة الإيـــــــمــان
أعصاه يسترني أنساه فيذكرني... و كيف أنساك و أنت لست تنساني
الله أحد لا كالآحاد. صمد تتوجه إليه كل العباد، لم يلد من حيث الرعاية كالأولاد، و لم يولد. فهو أحد كما كان قبل أن يكون الزمان و كما بحيث لا مكان و كما يكون مع كل كائن أينما كان. الله. لا يتصف بصفات الألوهية سواه. فهو يعلم ما تحمل كل أنثى، و عنده علم الساعة. فهو الذي يجري السحاب غيث، و يعلم ما في الأرحام من حيث اطلاعه على غيب المولود و أسرار حياته، و نصيبه فيها و رحيله منها "و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا" "و ما تدري نفس بأي أرض تموت".
فهو الله مفيض الأنوار لمن فر من نفسه إليه وبه استجار، و كاشف الأسرار لمن امتلى قلبه بحبه و عن غيره قد استدار. و يتمادى في إمهاله لمن عصى و لجأ إلى الاستغفار. يمنح الفضل و يقبل العذر و كل شيء عنده بمقدار. سبحانه لا إله إلا هو.
إلهى و سيدي
أنا في شهودي للوجود أنادي.......يا عالم الأسرار فك قيـــــــادي
و أرني من الملكوت آيات عزة.......لكي يطمئن في الحياة فؤادي
و أسمعني اسماء لها الحسن لازما....تحرك قضايا الكون خلف الأيادي
فما كل مشهود يكون كما نرى......و لا كل مطلوب به الإسعـــاد
لذالك آراني خائفا حين أطلب.......ما لم يكن مراده في مرادي
فنجاة إبراهيم في تفويضه..........لله مختارا له الأبعـــــــــــــــــاد
روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :"إن الله ناجى موسى بمائة ألف و أربعين ألف كلمة و كان فيما قال له : يا موسى إنه لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا، و لم يتقرب المتقربون إلي بمثل الورع بما حرمت عليهم، و لم يتعبد المتعبدون لي بمثل البكاء من مخافتي و أما البكائون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيها" فصلوات ربي و سلامه عليك يا سيدي يا رسول الله و على أهلك و صحبهك و سلم و على الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله و أولئك هم أولوا الألباب.
جزاكم الله كل الخير و غدا إن شاء الله مع اسم من أسماء الله الحسنى
أختكم في الله