الأعراض
لما كانت نوبات التصلب المتعدد تتغير باستمرار وتصيب مناطق مختلفة من الجهاز العصبي المركزي، فإن الأعراض تتباين تبايناً واسعاً من شخص الى آخر ولدى نفس الشخص من وقت الى آخر.
ويشفى كثيرون تماماً أو بدرجة شبه تامة بين نوبة وأخرى، غير ان البعض يعاني من فقدان مطرد للوظائف، وأولى الأعراض غالباً ما تصيب الإبصار، مما يسبب رؤية مزدوجة وفقداناً للإبصار نتيجة لالتهاب العصب البصري.
ومن بين الأعراض العامة الأخرى تنميل الأطراف، بعض المصابين بالتصلب المتعدد لا يعانون من أي فقدان دائم للوظائف العصبية لكنهم يشعرون بالوهن والإرهاق المزمن، وبعضهم يفقد القوة في ذراع او ساق.
ولدى بعض الناس تكون الأعراض بسيطة ولدى آخرين تكون حادة، ولدى البعض، تجيء الأعراض وتروح، بينما لدى الآخرين تكون الأعراض مطردة، مما يؤدي إلى ازدياد العجز وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.
وتشمل أكثر الأعراض حدة الشلل التام لذراع أو ساق، إعاقة في الكلام و\أو ضعف الذاكرة، صعوبة المشي أو الاحتفاظ بالتوازن، الرعشة، التنسيق المختل للحركة، التيبس، ومشاكل في التحكم بالتبرز أو التبول.
خيارات العلاج
قد يشخص التصلب المتعدد لدى بعض الناس عن طريق الأعراض ونتائج الفحص الطبي، وهذا هو الأساس الرئيسي لتشخيص التصلب المتعدد، غير أنه قد يكون من المفيد للغاية اتباع فحوصات تشخيصية أخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والجهود الكهربية المستحثة، والاختبارات الكيميائية للسائل النخاعي.
ولدى آخرين، يمكن أن يكون التشخيص غير مؤكد ويظل كذلك لسنوات، بعض الأطباء لا يضعون التصلب المتعدد ضمن الاحتمالات الممكنة إذا جاء التشخيص غير مؤكد خوفاً من أن يتسببوا في قلق لا داعٍ له للمريض.
ويتضمن العلاج مداواة أعراض التهيج الحاد، واستعمال علاجات للإقلال من نوبات تكرار نوبات المرض.
وغالباً ما تعالج النوبات الحادة للمرض بعقاقير الكورتيزون التي تؤخذ عن طريق الوريد و\او الفم، وهذه العقاقير يمكنها أن تقصر من مدة النوبة، لكنها لا تغير في النتيجة على المدى الطويل، وهناك أدوية مثل "باكلوفين" و "تيزانيدين" تساعد على الإقلال من تيبس العضلات، الذي قد يبلغ من الحدة حداً يسبب تقلصات مؤلمة لا يمكن التحكم فيها.
وقد وجد أن هناك عقاقير أخرى تقلل عدد نوبات تكرار المرض، ويعطى "الإنترفيرون بيتا_1 أ" على شكل حقن في العضلات و"إنترفيرون بيتا 1 ب" و "اللادن 1 Copolymer" كحقن تحت الجلد.
غير أن أياً من هذه الأدوية على أية حال لا يوقف أو يعكس مسار العجز الناجم عن المرض، وهي لا تحقق الفعالية سوى لدى من أصيبوا بحالات تتراوح شدتها من خفيفة الى متوسطة، ولا يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت هذه العلاجات تحتاج لاستمرارها طوال ما تبقى من حياة الشخص أم لا.