إذا دخلت عليه فسألك عن اسم أمك فاعلم أنه يستعين بالجن.
2- إذا أمرك ألا تذكر الله ولا تقل بسم الله عند علاجه لك فاعلم أنه ساحر.
3- إذا أخبرك بأمر غيبي كأن يخبرك عن مكان مسكنك أو عن اسمك مثلاً أو اسم أبيك.
4- يعطي ورقة ويكتب فيها بعض الآيات ككتابة آية الكرسي مثلاً وبعض أسماء الله، وفي أسفل الورقة يرسم مربعاً ويضع فيه بعض الحروف المقطعة أو أرقاماً وهذه الحروف والأرقام يخاطب بها الجن.
5- من علاماته أيضاً أنه لا يرفع صوته بما يقول حتى لو طلبت منه ذلك، وربما موه عليك فقرأ بعض الآيات بصوت عالي ثم يخفض صوته في الباقي، وفيها يطلسم بكلمات وعزائم غير مفهومة حيث يتمتم بكلام لا معنى له، أو أن يعطي المريض أوراقاً يحرقها ويتبخر بها.
6- أو يأمره أن يعتزل الناس فترة معينة في غرفة لا تدخلها الشمس ويسميها العامة (الحجبة).
7- وأحياناً يطلب الساحر من المريض ألا يمس ماءً لفترة من الزمن غالباً أربعين يوماً.
وهذا يدل على أن الشيطان الذي يخدم هذا الساحر نصراني.
أيها الأخوة في الله:
من أسباب كثرة السحرة، ضعف الإيمان وعدم التوكل على الله، ومنها كثرة الخدم والسائقين في البيوت.
وذلك أن كثيراً من الخادمات قبل أن تأتي إلى أي مكان تمرّ على الساحر ومعها اسم صاحب البيت وأين يسكن ومن ثم تطلب من الساحر أن يخبرها عن هؤلاء، فيقول الساحر هذا رجل عنده زوجة واحدة مثلاً، وعنده خمسة أبناء وذلك بواسطة الشياطين الذين في المنطقة.
فيقول لها: إذا أردت شيئاً فأرسلي لنا شيئاً من شعره أو شعر زوجته أو ولده أو شيئاً من لباسهم ونحن نعقد فيه شيئاً من السحر.
ولذلك بعض الناس فطنوا لهذا فيأمر الخادمة أو السائق ألا يقفل الرسالة إلا وقد أطلع على ما في داخلها، وإذا جاءت رسالة لابد وأن تفتح الرسالة بين عينيه حتى يرى ما فيها.
أيها الناس:
فإذا علمتم ساحراً في أي مكان أو علمتم من خلال الأوصاف التي قلتها لكم وجب عليكم إبلاغ الجهات المختصة بذلك كهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يوقفوا هذا الساحر عند حده، فحد الساحر أن يضرب بالسيف.
لأنه كافر والله قد سمى الساحر كفراً وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر.
وعن جندب مرفوعاً: ((حد الساحر ضربة بالسيف)) [رواه الترمذي]. وقال: الصحيح أنه موقوف. وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر بن الخطاب أن اقتلوا كل ساحر وساحرة.
وصح عن حفصة أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت.
وبعد هذا أخي المسلم من خلال هذه الخطبة وهذه الآيات والأحاديث تبين لك أن السحر كفر وأن الساحر كافر، وأن من يأتي الساحر فهو على خطر عظيم وهو على شفا الكفر عياذاً بالله من ذلك.
ألا تخاف يا أخي من أن تخسر الدنيا والآخرة,
ألا تتوكل على الله ربنا خالقنا المتصرف في شئوننا الذي ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء.
وهذا الداء دواؤه العلاج الرباني وليس العلاج الشيطاني.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وننزل من القرآن ما هو شفاء رحمة للمؤمنين.
بارك الله لي ولكم..