الزلزال : وهي الحركات الأرضية التي لا يحدث عنها انفطار في الأرض ولا تحدث خللاً في وعي الإنسان وقوله تعالى : (وقال الإنسن مالها) وهو تسائل عن وعي مقصود ويمكن وصفها : إنها تبدأ من درجة (1) إلى نهاية الدرجة (5) في مقياس مارسيلي .
الانفطار : هي الحركات الأكثر شدة والتي تظهر فيها الفطور على سطح الأرض ويمكن وصفها في مقياس مارسيلي بدرجة تتراوح بين (5 – 10) انظر قوله تعالى في السورة : (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) (الانفطار) .
الانشقاق : هي الهزات العنيفة التي تتشقق الأرض فيها وينهار البناء ويحدث الموت لكثير من الناس . وييمكن وصفها بالدرجة (11) في مقياس مارسيلي ، انظر قوله تعالى : (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) (ق) .
الواقعة : الدمار يعم الجميع قال تعالى : (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) (الواقعة) . هكذا عبر القرآن عن هذه الدرجة ، ويمكن وصفها بدرجة (12) في مقياس مارسيلي .
التكوير : وهي القيامة وقوله تعالى : (وإذا الوحوش حشرت ... وإذا النفوس زوجت) . وفيها تتحطم الأرض وتتناثر وتبدأ في الدوران وهذا معنى التكوير
ن السور القرآنية الزلزلة ، الانفطار ، الانشقاق ، الواقعة والتكوير كلها تبدأ بكلمة (إذا) ، ولنتأمل هذه البداية ونسلط الضوء على أحد حروفها وهو الحرف (ذ) ونرى نظام تكراره في هذه السور .
سورة الزلزلة يتكرر فيها الحرف (ذ) 5 مرات ، سورة الانفطار يتكون الحرف (ذ) 7 مرات ، سورة الانشقاق يتكرر الحرف (ذ) 10 مرات ، سورة الواقعة يتكرر الحرف (ذ) 16 مرة ، سورة التكوير يتكرر الحرف (ذ) 19 مرة ، ومن خلال ملاحظة تكرار الحرف (ذ) نستخلص الحقائق الآتية :
أولاً : إن عدد الحرف (ذ) يزداد مع شدة الحدث ، فسورة الانفطار عدد الحرف (ذ) = 7 فيها وهو أكثر من تكرار الحرف (ذ) في سورة الزلزلة الذي هو أقل شدة من الانفطار والتي عدد الحروف (ذ) في سورته = 5 ، كما هو أقل من الانشقاق شدة والتي عدد الحرف (ذ) فيها = 10 ، وينطبق هذا على سور الكوارث الخمس .
ثانياً : أن الله سبحانه وتعالى وضع نظام الحرف (ذ) بشكل مقصود ووضع تسلسل تلك الأحداث بشكل مقصود فانظر في الآية (90) من سورة مريم كيف قدم الحدث البسيط على الأكثر شدة في قوله تعالى : ( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض) وهو مؤشر آخر على أن هناك معنى تسلسلي لتلك الأحداث .
ثالثاً : ألا يستدعي ذلك أن نضع احتمالاً بأن عدد الحرف (ذ) هو درجة قياس الحدث ما دامت متناسبة معه . لا شك أن مارسيلي وضع مقياسه وفق مشاهدات ميدانية ، ففي مقياسه يبدأ الانفطار بدرجة (6) وفي القرآن الكريم يبدأ بدرجة (7) الذي هو عدد الحرف (ذ) في سورة الانفطار ، وهذا يعطينا الحق بان نستنتج أن الحرف (ذ) هو درجة الحدث وفق الاعتبارات الميدانية والمشاهدات الحقلية .
رابعاً : إن درجة التكوير (19) لها معنى رياضي ، فنهاية مقياس ريختر (9) ومقياس مارسيلي ينتهي بدرجة (12) وهي أرقام افتراضية ليس لها مدلول أو معنى فيزياوي وإلا لما أصبح ممكناً وضع مقياسين ، أما الرقم (19) الذي يعبر عن الدوران فهو اقل رقم صحيح له مضاعفات متقاربة مع النسبة الثابتة (3,1415926) إذ بقسمة الرقم (19) عليه نحصل على (6,04788) ولا يوجد عدد صحيح يقبل القسمة على النسبة الثابتة بهذا التقريب سوى الرقم (19) والرقم (66) وهذا يعطي قوة وتأكيداً لهذا المقياس .
خامساً : إن العدد (19) له مدلول قرآني واضح كواحد من المنظومات الرقمية القرآنية ، وسورة التكوير التي تعبر عن النهاية القصوى للأحداث بعد انهيار الأرض وتطاير أجزائها في الكون بحركة دائرية يتكرر فيها حرف (ذ) 19 مرة . إن في القرآن الكريم مقياساً للكوارث الكونية وهذا المقياس يتكون من (19) درجة ويمكن وضعه بهذه الصيغة:
المقياس القرآني للزلازل باستخدام تركيز الحرف(ذ)
الحدث بداية الدرجة نهاية حدود الدرجة
الزلزال 1 5
الانفطار 6 7
الانشقاق 8 10
الواقعة 11 16
التكوير 17 19
وهذا المقياس تم استنباطه من تكرار الحرف (ذ) في السور التي سميت بهذه الأحداث وهو إعجاز رباني – والله أعلم – الزلازل والبراكين في تفسيره (الجواهر) وفي عدة أماكن ، أما بالنسبة للحركات المصاحبة للزلازل ومصادرها فقد فصلها القرآن تفصيلاً رائعاً قبل اكتشاف العلم الحديث لها ففي وصف القرآن الكريم لهول زلازل الأرض يوم القيامة يحدثنا عن الحركات التي تصاحب هذه الزلازل وهي كما يأتي :
(خافضة رافعة) " الآية 3 من الواقعة " . تمثل الحركة الشاقولية صعوداً ونزولاً .
(إذا رجت الأرض رجّا) " الآية 4 من سورة الواقعة " . تمثل الحركة الأفقية بكافة الاتجاهات المستوية .
(يوم تمور السماء موراً) " الآية 9 من سورة الطور " . الحركات الموجية المنحنية .
(يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة) " 6/7 من سورة النازعات " . الحركة التتابعية (Rebound) .
(وأخرجت الأرض أثقالها) " الآية 2 من سورة الزلزلة .
(وألقت ما فيها وتخلت) " الآية 4 من سورة الانشقاق " . ربط الزلازل مع البراكين .
المقياس القرآني للزلازل باستخدام الثوابت القرآنية الشاملة
ت الوصف الآية النسبة (1) المجموع النسبة (2) المجموع
1 زلزلة الأرض
(بداية حركات الأرض)
الزلزلة # 1 99/114 = 0,868 0,868 1/8 = 0,125 0,125
2 تسجبر وتفجير البحار
(ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات)
الانفطار # 3
التكوير # 6
82/114 = 0,719
81/114 = 0,71
1,429 3,19 = 0,158
6/29 = 0,207
0,365
3 إخراج الأثقال وإلقائها من داخل الأرض
(البراكين الهائلة)
الزلزلة # 2
الانشقاق # 4
99/114 = 0,868
84/114 = 0,737
1,605 2/8 = 0,25
4/25 = 0,16
0,41
4 رج الأرض ورجفها ورديفها
(البراكين التتابعية الهائلة)
المزمل # 14
النازعات # 6 ، 7
الواقعة # 4
73/114 = 0,64
79/114 = 0،69
56/114 = 0,49
1,82 14/22 = 0,636
6/46 = 0,13
7/46 = 0,15
4/96 = 0,042
0,958
5 تشقق الأرض وبعثرة القبور
(تحول الاهتزازات إلى انفعالات هائلة تشقق الأرض)
العاديات # 9
النفطار # 4
ق # 44
100/114 = 0,877
82/114 = 0,719
50/114 = 0,438
2,034 9,11 = 0,818
4/19 = 0,21
44/45 = 0,977
2,005
6 دك الأرض والجبال وتسويتها ومدّها
(وصول حالة الاجهادات إلى تفكك الموجات الزلزالية للجبال وتجعلها مستوية)
الفجر # 21
الحاقة # 14
الواقعة # 5 ، 6
الانشقاق # 3
89/114 = 0,781
69/114 = 0,605
56/114 = 0,491
84/114 = 0,737
2,614 21/30 = 0,7
14/52 = 0,269
5/96 = 0,0521
6/96 = 0,0625
3/25 = 0,12
1,2036
* هناك آيات أخرى لهذا الوصف تزيد هذه النسبة عن سابقتها
ملاحظة : القرآن الكريم قرر قبل العلم حقيقتان مفادهما أن الزلازل والبراكين لهما ارتباط وثيق فيما بينهما ، وأن جوف الأرض يحوي على المعادن الأثقل وزناً .
جدول يوضح مقياس ميرسيلي المعدل لقياس شدة الزلزال والتعجيل الأفقي للهزة الأرضية
وصف الحالة التدميرية للزلزال حسب الدرجة
Ground Acceleration
التعجيل الأفقي للهزة
(a)
غير محسوس إلا من قبل عدد قليل جداً من الناس .
Cm a
_ _
g Sec
يُحس من قلة من سكان الطوابق العلوية واهتزاز الأشياء المعلقة .
2
2
يُحس بشكل واضح من ساكني الطوابق العليا ، ولكن قليل منهم يستطيع تمييز الزلزال . وتتحرك العجلات الواقفة قليلاً .
2
005g 5
6
في النهار ساكني الدور يشعرون بها ، بينما الناس في الشوارع يشعرون بها بشكل أقل . وفي الليل يستيقظ الناس والأشياء الخفيفة تتكسر ، والجدران تصدر أصوات ، والشعور كأن البناية صُدمت بشيء ثقيل ، والآليات تتحرك أقوى .
7
8
,01g 9
10
يحس بها أغلب الناس ، وبعض الأشياء تتكسر وتحصل بعض التشققات ، وتنقلب الأشياء غير الثابتة وتهتز الأشجار والأشياء الطويلة ، ويتوقف بندول الساعة .
20
30
الجميع يشعر بها وتصاحبه الخوف والهلع والهروب من المنازل وتتطاير بعض قطع الأثاث وتتشقق الأبنية العالية كالمداخن وبعض الأضرار لنهايات الجدران .
40
05g 50.
60
70
الجميع يهرعون خارجاً والأبنية الجيدة تبقى والوسط تضررها أكبر والضعيفة تتضرر بشدة مع تكسر المداخن .
80
90
0.1g 100
الأضرار تشتد وتصبح بدرجة أكبر للبنايات الجيدة وخطرة للوسطى ، وسقوط الأبنية الضعيفة والجدران الداخلية وتمايل شديد للبنايات العالية وسقوط المداخن وقذف بعض الرمال والأطيان .
200
300
أضرار خطيرة للبنايات الجيدة وسقوط بعض الهياكل ، والأبنية الأقل درجة يسقط قسم كبير منها وزحف الأبنية عن أسسها وتشقق الأرض ، وتتكسر الأنابيب المدفونة .
400
0.5g 500
600
تهشم بعض الأبنية وخصوصا الخشبية مع أسسها وتشقق الأرض وانحناء سكك الحديد وانزلاق الأرض مع حافة النهر وانفصال الطين عن الرمال .
700
800
900
1g 1000
تهدم الجسور والأبنية عموما وتكسر الأشياء المدفونة والسكك وانزلاق شديد جداً للأرض .
2000
3000
تهدم كامل ومشاهدة موجات للهزة على سطح الأرض وتشوه شديد للرؤيا وقذف الأشياء الثقيلة والخفيفة بعيداً في الفضاء . 4000
5g 5000
6000