ســــــحر التفــــريق فى القرآن :-
ويسمى كذلك " سحرالصرف " وهو عمل يسعى الساحر من خلاله للتفريق بين الزوجين أو الاخوة المتحابين او بين الجيران ، أو التفريق بين الشركاء فى العمل او التجارة بناء على طلب من قام بعمل السحر
الدليل من كتاب الله عز وجل :يقول المولى جلا وعلا فى سورة البقــــــــــرة:-
( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ( البقرة – الآية 102 )
وسبب التفريق بين الزوجين بالسحر ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر أو خلق أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة )
( تفسير القرآن العظيم – 1 / 144 )
وقيل لا يزيد تأثير السحر على ما ذكر الله تعالى في قوله ( يفرقون به بين المرء وزوجه ) لكون المقام مقام تهويل ، فلو جاز أن يقع به أكثر من ذلك لذكره وقال : والصحيح من جهة العقل أنه يجوز أن يقع به أكثر من ذلك ، قال : والآية ليست نصا في منع الزيادة ، ولو قلنا ظاهره في ذلك )
( فتح الباري - 10 / 223 )
وجاء في كتاب التعريفات : أنه يوجد في الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة ، وهذه القوة هي التي تتصرف في الصورة المحسوسه والمعاني الجزئية المنتزعة منها ، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة كما أنها إذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة أ.هـ.
وإن السحرة والشياطين قاتلهم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة في الإنسان وتستخدمها في العطف والصرف والتخيل
قال المناوي : ( إن هذا تهويل عظيم في ذم التفريق حيث كان أعظم مقاصد اللعين لما فيه من انقطاع النسل وانصرام بني آدم وتوقع وقوع الزنا الذي هو أعظم الكبائر فسادا وأكثرها معرة
( فيض القدير – 2 / 408 )
ومــــن الســـــــــنة :-
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئا ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، فيدنيه منه ، ويقول : نعم أنت )
( صحيح الجامع – 1526 )
– قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - : ( ومن هنا قال طائفة من العلماء : إن الطلاق الثلاث حرمت به المرأة عقوبة للرجل حتى لا يطلق ؛ فإن الله يبغض الطلاق ، وإنما يأمر به الشياطين والسحرة ؛ كما قال تعالى في السحر :
( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ( البقرة – الآية 102 )
ثم ساق حديث جابر بن عبدالله آنف الذكر ) ( مجموع الفتاوى – 32 / 88 ، 89 )
وقال رحمه الله - : ( السعي في التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت ، وفعل الشيطان الحظي عند إبليس ، كما جاء به الحديث الصحيح )
( بيان الدليل على بطلان التحليل – 609 – 610 )
أنــواع التفريـــق :-
- صرف الزوج عن زوجته أو العكس
- صرف الأخ عن أخيه أو أخته أو العكس
- صرف الشريك عن شريكه
- صرف الجار عن جاره
الأعــــــــــــــراض :-
1- تغير الأحوال بشكل فجائي من حب وود لكراهية وبغض
2- أن يرى الرجل زوجته فى صُورة قبيحة مثل قرد أو حيوان فلا يطيق النظـــر إليها ولا يتحمل منها كلام ،
3- فترى الزوج خارج المنزل سَعيد مَرِح وإذا دخل المنزل يشـــعر بضيق صدره ونفسه يشــــعر بعـــدم
4- إســــتمتاع أثناء اللقـــــــاء الجنسى
5- ويشـــعر بصـداع شــــــديد وخاصــة فى المـــنزل
6- يشــــعر بعـــدم إســــتمتاع أثناء اللقــــاء الجنسى
7- يشــــــــــعر بالتعب الشـــــــــــــديد والإرهــــــــاق
8- يشعــــــــــر بالعصبيـــــــــة الشـــــــــــــــــــــديدة
9- التشكيك في نظرات وتصرفات وأقوال وأفعال أحب الناس له.
10- تجسيم وتعظيم أسباب الفرقة والخلاف. قلب معاني الأقوال والأفعال.
العـــــــــــــــــــــــــــــــلاج :-
- تقرأ عليه الرقية الشرعية ، وآيات إبطال الســـحر لتتعــــرف على نوع الســــــحر ، وتقرأ الآية / 102 من ســــــــورة البقــــــــــــــرة وتكررها
الرقيــــــــــة الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم- ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2}الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4}إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7}
(ســـــورة الفاتحــــــة )
- ( الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5} ( البقرة من 1- 5 )
- ( وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) ( البقرة : 102)