البسملة هي سر الله المكنون وهي المراد من كل كتاب انزله رب العلمين علي نبي من المرسلين وهي اصل البركة في الدنيا ويوم الدين اردت ان افتح هذا الباب من العلم بالبسملة ونبين ما يناسب المقام من نور هذا السر فاقول:-
أن البسملة هي عبارة عن تسعة عشر حرفا ولهذة الحروف مثلها من اسماء الله الحسني وهي ستة اسماء وهذة الاسماء هي اسمائه تعالي وهي
(فرد حي قيوم حكم عدل قدوس )
من اراد شيا من حوائج الدنيا يتلو البسملة 19 مرة والاسماء كذلك واية من كتاب الله تناسب نفس الغرض (وهو ما سنشرحه لكم بالتفصيل ) ان في هذا العدد وان كان صغيرا في ذاته سر يغفل عنه الكثير وهذا السر أن الله سبحانه وتعالي لما خلق هذة المخلوقات ربطها بالبعض وكل مخلوق الا ويتعلق بكوكب من الكواكب السيارة وبفلك من الافلاك وثلاثة من البروج ولهذا عدد البروج معروف لدي علماء هذا الفن اثني عشر برجا والكواكب سبعة فاذا اضفت سبعا الي اثني عشر لوجدت ان العدد كان تسعة عشر اذن جمع هذا العدد جميع عوالم الحس والأمر ,ألا له الخلق والامر فتبارك الله رب العالمين , هذا العدد هو سر الله في اثاره ورمز الله في اياته ولذلك من عرف سر هذا العدد استغني به عن غيره فيما يرومه من أمور الدنيا والأخرة ومثال الايات التي تذكر للأغراض اذا كان العمل لدفع الاشرار واكتفاء شرهم يكفيك من الايات مثل قوله (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) العدد المذكور 19 بعد البسملة والاسماء
وبقوله تعالي (والله يعصمك من الناس ) العدد ايضا للعصمة من السؤ ومن مكر الناس وشرهم بالشرح السابق.
واذا كان العمل للالفة والمحبة
يكفيك من كتاب الله قوله تعالي (لو انفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم الي اخر الاية )
وان كان لطلب الرزق بقوله تعالي(ان هذا رزقنا ما له من نفاذ) وقس علي هذا المنوال وبالقياس تصل ان شاء الله وكل ما ذكرنا لابد من ان هذا العدد يكتب علي ورق نقي بمداد طاهر ويبخر برائحة طيبة قبل تلاوة الاعداد وبعد الانتهاء تعطي الورقة للطالب يتوجه بها حيث اراد .