الوهم بإمكانه التأثير على الجسم المـادي مما يسـبب آلاماً عضوية ليس لها سببٌ مادي , لكن المرض موجود فـي الـوهم كحقيقـة ثابتـة فيحس المريض بالصورة الوهمية المرضية على جسده كحقيقة , وكمـا أن الـوهم يضـر فهو ينفع أيضاً كالعلاج بالإيحاء كأن يوحي المـريض لنفسـه بأنـه غـير مريض فسن هذا الإيحاء جزء من الإيهام حتى تترسخ الصـورة الوهميـة فـي خيال المريض فتبدأ القوة الخيالية بالتأثير مادياً عـلى جسـد المـريض مما يؤثر على شفائه , وهناك من المرضى الـذين يتـأثرون بـالوهم فلـو أحضرنا عدداً من المرضى وأعطيناهم كبسولات موهمين إياهم بأنها دواء لصداع فنجد أن عددا منهم يشفى بقوة قناعته بخاصية الدواء الشفائية, وكذلك العلاج بالتنويم المغناطيسي هو جزء مـن الإيحـاء للمـريض بأنـه عوفي فيبدأ المريض يتعافى فعلاً بسبب إيحاء المنوم له , وهـذا المبـدأ فسح المجال للعلاج بالطريقة الروحـانية بـأن يؤثـر عـلى وعـي المـريض بـدون استخدام التنويم ولكن بفعل خاصية الروح للتأثير على المريض لكي يشاهد خيالياً صورا تعبر عن حقيقة مرضه وتساعد على عملية عـلاج الـوهم عنـده وإبداله بصورة حقيقة عن الوضع السليم مما يساعد في التخلص مـن الـوهم سريعاً بإذن الله - تعالى .