بسم الله الرحمن الرحيم
الذاكر لأسماءه تعالى بتحقق ويقين ومداومة وتوله تعطيه الأسماء ما فيها من قوة بحسب معنى ذلك الإسم, فتنـتقل تلك الصفة من الإسم إلى الذاكر ويتوحدان في الفعل وبعض الصفات لا في القدر والمنزلة .
لا تذكر الأسماء الحسنى بصوت عالي وإنما كلما كان أقرب إلى الذكر القلبي كان أفضل فإنك تناجي السميع البصير الذي يعلم ما في الضمائر. وهناك طرق كثيرة للذكر بها من أسهلها وأقربها وأعظمها هذه:
أ ـ تذكرها بلا عدد وأنت متفكر في معانيها متخيلاً عظمتها وما أودعها الله مما يدل عليه في أرضه وسماه . وأنت في ذلك ذليل خاضع لها سعيد بها راجياً رحمة ربك والإتصال بذلك الإسم لكي يألفك ويتحد معك بالمحبة في الله والرضى بحكمه في عرشه.
ب ـ تعد الإسم كم مرة ذكر في القرآن الكريم وتذكره بذلك العدد القرآني الرباني . أو أن تضرب جمله الكبير في عدد تكراره بالقرآن
ج ـ تعد الإسم بعدد جمله الصغير. مثل الرحمن:
أل ر ح م ن=23 وتذكره بذلك العدد . أو الأقوى أن تكتبه بذلك العدد في كاغد وتشربه فتلك الطريقة في الحساب هي الطريقة المكتومة المستورة للكتابة بها , ولم توضع إلا ضمنيا بالأمثلة لا بالشرح